کد مطلب:99371 شنبه 1 فروردين 1394 آمار بازدید:119

خطبه 187-بعثت پیامبر و تحقیر دنیا











[صفحه 176]

الشرح: یقول: بعث الله سبحانه محمدا (ص) لما لم یبق علم یهتدی به المكلفون، لانه كان زمان الفتره و تبدل المصلحه، و اقتضاء وجوب اللطف علیه سبحانه تجدیدا لبعثته، لیعرف المبعوث المكلفین الافعال التی تقربهم من فعل الواجبات العقلیه، و تبعدهم عن المقبحات الفعلیه. و المنار الساطع: المرتفع. سطع الصبح سطوعا: ارتفع. و دار شخوص: دار رحله شخص عن البلد: رحل عنه. و الظاعن: المسافر. و القاطن: المقیم. و البائن: البعید. یقول: ساكن الدنیا لیس بساكن علی الحقیقه، بل هو ظاعن فی المعنی و ان كان فی الصوره ساكنا، و المقیم بها مفارق، و ان ظن انه مقیم. و تمید باهلها: تتحرك و تمیل. و المیدان: حركه و اضطراب. و تصفقها العواصف: تضربها بشده، ضربا بعد ضرب. و العواصف: الریاح القویه. اللجج: جمع لجه، و هی معظم البحر. الوبق: الهالك، وبق الرجل بالفتح، یبق وبوقا: هلك، و الموبق منه كالموعد (مفعل) من وعد یعد، و منه قوله تعالی: (و جعلنا بینهم موبقا)، و فیه لغه اخری: وبق الرجل یوبق وبقا، و فیه لغه ثالثه: وبق الرجل، بالكسر یبق بالسكر ایضا، و اوبقه الله، ای اهلكه. و تحفزه الریاح، تدفعه. ضرب (ع) لاهل الدنیا مثلا براكبی السفینه فی البحر، و

قد مادت بهم، فمنهم الهالك علی الفور، و منهم من لایتعجل هلاكه، و تحمله الریاح ساعه او ساعات، ثم ماله الی الهلاك ایضا. ثم امر (ع) بالعمل وقت الامكان قبل الا یمكن، العمل فكنی عن ذلك بقوله: و الالسن منطلقه، لان المحتضر یعتقل لسانه، و الابدان صحیحه، لان المحتضر سقیم البدن. و الاعضاء لدنه، ای لینه، ای قبل الشیخوخه و الهرم و یبس الاعضاء و الاعصاب. و المنقلب فسیح، و المجال عریض، ای ایام الشبیبه و فی الوقت و الاجل مهله، قبل ان یضیق الوقت علیكم. قبل ارهاق الفوت، ای قبل ان یجعلكم الفوت- و هو فوات الامر و تعذر استدراكه علیكم- مرهقین، و المرهق: الذی ادرك لیقتل، قال الكمیت: تندی اكفهم و فی ابیاتهم ثقه المجاور و المضاف المرهق قوله: (فحققوا علیكم نزوله، و لاتنتظروا قدومه) ای اعملوا عمل من یشاهد الموت حقیقه، لاعمل من ینتظره انتظارا و یطاول الاوقات مطاوله، فان التسویف داعیه التقصیر.


صفحه 176.